صلاة الاستخارة (صلاة نُسِّيها كثير من الناس)

الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه و الصلاة و السلام على خير خلقه و رسوله محمد بن عبد الله القاسم صلوات الله و سلامه عليه
أما بعد
فقد نُسِّيَ كثير من الناس فضل هذه الصلاة المباركة
و لو لم تكن بهذه الأهمية لما ألح عليها النبي صلى الله عليه و سلم، فإنه صلى الله عليه و سلم هو الرحمة المهداة، و النعمة المُسْدَاةُ، وما أمر بشيء إلا ويعود على صاحبه بالخير واليُمن و البركات

وقد جاء فيها كما في كتاب فقه السنة

يُسَنُّ لمن أراد أمرا من الأمور المباحة و اِلْتَبََسَ عليه وجه الخير فيه (لم يعرف في أيٍّ خير)، أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ولو كانتا من السنن الراتبة أو تحية المسجد في أي وقت من الليل أو النهار، يقرأ فيها بما شاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله و يصلي على نبيه صلى الله عليه و سلم، ثم يدعو بالدعاء الذي رواه البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يُعَلِّمُنَا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن يقول : « إذا هَم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : « اللهم أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت عَلاَّم الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (يسمي حاجته هنا) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري و آجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري أو آجله فاصرفه عني و اصرفني عنه واقدر لي الخير حيثما كان ثم أَرْضِنِي به



هذا و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

سبجان الله و بحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه و رضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته