" لا إله إلا الّله محمّد رسول اللّه"، ثمّ فاضت روحها لبارئها.
وما هي إلا لحظات، وإذا بابنها الذي أخرجها منذ زمن يسير من المستشفى وعاد إلى إدارة المستشفى لاستخراج ببعض الوثائق، يجدّ أمهُ قد فارقت الحياة
فجعل الابن المصدوم بموت أمه يبكي لفقدانها،
فاقترب منه الشابان وقالا له: ابشر خيرا
فقال لهما متعجبا: كيف ؟ بماذا أبشر؟؟
فقالا له: لقد مررنا بمحض الصدفة ووجدنا أمّك تحتضر، ولقد قمنا بفضل الله بتلقينها الشهادة، والحمد لله لقد نطقت بكلمة التوحيد قبل أن تفيض روحها لخالقها،
فإذا بالابن يصيح ويرغي ويزبد مرسلا صيحة مدوية
ويلكم؟؟ ماذا فعلتم؟؟ لقد كَفّرتُم أمي،
فصُعق الشابين، ولم يفهما شيئا،
فقال الابن غاضبا: إنّ أمي " قبطية " ـ أينصرانية ـ وها هي قد ماتت على الإسلام.
فسبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه والّله أكبر
يُقدّر الله تعالى ويسبق الكتاب، فتخرج المرأة من الكفر إلى الإسلام
لتنجو من النّار الخالدة في آخر دقيقة من عمرها بإذن الله تعالى.
فمن الذي جاء بالشابين في آخر رمق من عمرها ليكونا سببا في أنّ تكون من أهل الجنّة بحول الله وقوته وحده ؟؟؟؟؟؟؟
إنّه اللّه الرّحمن الرّحيم التوّاب
من يدرى؟؟ فلعلّ من أسباب نجاتها، أنّها فعلت عملا صالحا وكانت مخلصة فيه، فكتب الله لها به النّجاة من النّار والموت على الإٍسلام.
أو كانت تودّ اعتناق الإسلام، وكان حضور الشابين الدفعة التي كانت تنقصها.
اللهمّ إنّا نسألك العمل الصالح الذي يقربنا لجنّتك ويبعدنا عن نّارك ويكون سببا لحسن خاتمتنا.
آمين، آمين، آمين
لا تنسونا بدعوة صالحة في ظهر الغيب
وكتبه أبو جابر الجزائري
الجمعة 30 جمادى الأول 1431
الموافق ل14 ماي 2010