أخي الكريم.. آيات الله عز وجل تملأ الآفاق, ولا تزال هناك الكثير من الآيات التي سيرينا إياها الله عز وجل؛ يقول تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت:53], ولكن ما الفائدة المرجوة من تدبّر آيات الله في مخلوقاته, وحرص القرآن على تكرار ذلك المعنى كثيرًا؟!
1-أهم فائدة أخي الحبيب هو أن يمتلئ قلبك باليقين من أن الله عز وجل هو الوحيد المستحق للعبادة في هذا الكون.
2-فحينما يمتلئ قلبك يقينًا بوحدانية الله عز وجل, وأنه الوحيد المستحق للعبادة تصبح حياتك كلها عبارة عن وسائل إرضاء لهذا الإله العظيم, الذي لا نقدّره حق قدره عز وجل, وعندما لا تخاف على رزقك ولا على مستقبلك ولا على أموالك فهذه كلها بيد الله عز وجل وليس لمخلوق حق التحكم فيها.
3-وعندها أيضًا تكون المعاصي أشد قبحًا في عينيك, فبقدر تعظيم الله في قلبك يكون بغضك للمعاصي والذنوب، فأنت حينها لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن إلى عظمة من عصيت.
4-وعندها أيضًا يمتلئ قلبك غيرة على دين الله عز وجل وعلى حرماته التي تنتهك في كل مكان وتحاول أن تنقذ الناس مما هم فيه من الضياع؛ لأنهم لا يعرفون قدر هذا الإله العظيم الذي يبارزونه بالمعاصي ليلاً ونهارًا, وهو قادر عز وجل على أن يخسف بهم الأرض.. ولكنه غفورٌ رحيم.
5-وعندها أيضًا ستحاول جاهدًا أن تجعل حياتك كلها تستثمر في طاعة الله عز وجل, فهذا هو أفضل ما تستثمر فيه الأعمال وتستغل فيه الأوقات، هل علمت أخي الكريم الآن لماذا كان اليقين من أهم الشروط التي يجب أن تحققها حتى تتحقق فيك الشهادتان كاملتين وتنال ثوابها؟!
نرجو ذلك..